على الرغم من أن مرض السلياك منتشر؛ إلا أن الأشخاص الذين يعلمون بإصابتهم فقط ١٥٠٠٠، وهذا يعني أن ٩٥٪ من الناس يحتاجون التشخيص المناسب.
فما هو مرض السلياك ؟
مرض السيلياك هو مرض ناتج عن خلل بالمناعة (أي محاربة الجسم نفسه) بحيث يحدث تدمير للزوائد في الأمعاء الدقيقة وتضعف تدريجين الى ان ينعدم إمتصاص المواد الغذائية من الطعام إذا إستمر الشخص في تناول الجلوتين.
و يكمن المرض تحديداً في طريقة تفاعل الجسم مع عملية هضم الجلوتين الموجود في القمح والشعير و حبوب الجاودر، ويتم علاجه عن طريق تناول طعام خالي من الجلوتين لفترة طويلة من العمر أو مدى الحياة. إهمال مرض السلياك وعدم علاجه أو تشخيصه يؤدي إلى عواقب أخرى مثل هشاشة العظام وأمراض بالغدة الدرقية والسرطان.
هل أنا مصاب بالسيلياك ؟
تظهر على المصابين أعراض عديدة منها الإسهال والإمساك والإنتفاخ والألآم في منطقة البطن كما يكثر إنتشار السلياك لدى النساء أكثر من الرجال، ومن الأعراض التي تظهر عليهن:
- الاجهاض
- ولادة جنين ميت
- التعب المزمن
- إنقطاع الطمث المبكر
- الولادة القيصرية
- وقصر مدة الرضاعة الطبيعية لدى النساء
- هشاشة العظام
وتنسب الدراسات العقم الغير مفسر أن يكون سببه مرض السلياك الغير مشخَص،
حيث أوضحت هذه الدراسات أن مرض السلياك قد يكون سببا بنسبة 4 ٪ الى 8٪ من النساء المصابين بالعقم غير المفسر. وقد لاحظ الأطباء نجاح الحمل للنساء بعد سنة أو أكثر من التشخيص والحفاظ على نظام غذائي صارم خالٍ من الجلوتين.
كما اوضح ميليندا دينيس حول تعزيز النظام الغذائي للحامل بإلقاء الضوء بشكل عام حيث أن إتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الجلوتين هو المفتاح الأهم لتحسين الصحة لمرضى السلياك.
فالنظام الخالي من الجلوتين يعتبر نظام يحتوي على كمية قليلة من الكالسيوم، الحديد، الألياف، الزنك , فيتامين B, فيتامين D والمغنيسيوم. لذلك من المهم جدًا عند إتباع نظام عذائي خاص ونظام غذائي متوازن ومناسب خالٍ من الجلوتين يفضل تناول مكملات الفيتامينات والمعادن وذلك من أجل الحصول على المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل يومي. وكذلك بسبب عدم تحمل اللاكتوز -وهذا شائع لدى مرضى السلياك- من الضروري اتخاذ كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D في الغذاء و المكملات الغذائية لها، وهناك أيضَاً فيتامينات ومعادن ينصح بها مثل فيتامين B والحديد. كما أن كل الحبوب الخالية من الجلوتين، مثل الأرز البني والكينوا والقطيفة (نبات زهري يسمى أيضاَ أرمانثاسيا, ولها بذور صغيرة مستديرة)، هي مصادر غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتلعب دوراً مهما في نظام غذائي صحي خالٍ من الجلوتين
ينبغي للمرأة المصابة بمرض السلياك الاهتمام بصحتها جيداً، والوصول لأفضل حالة صحية قبل الحمل وذلك لتحسين صحتها وصحة جنينها. فعندما يوجد نقص في التغذية فإن ذلك قد يؤثر على الوظائف التناسلية وتحديدا الزنك والسيلينيوم والحديد وحمض الفوليك، لذا يجب أن تكون جميع التحاليل طبيعية أو أقرب بما يكفي للهدف الذي وضعه طبيبك. إبدئي بإتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين مع أخذ كميات كافية من المكملات الغذائية قبل التفكير في الحمل.
تغذية النساء الحوامل وما قبل الولادة: تفترض الأساسيات حالة صحية جيدة والتزام صارم بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، وهنا بعض الإرشادات الغذائية لأخذها بعين الإعتبار قبل وأثناء الحمل:
الحديد: زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو الأطعمة المدعمة بالحديد، مع تناول فيتامين C يعززان زيادة الإمتصاص.
حمض الفوليك: الحرص اليومي على تناول 600 ميكروغرام من حمض الفوليك الاصطناعي عن طريق الأطعمة المدعمة به أو عن طريق المكملات الغذائية، وكذلك تناول حمض الفوليك عن طريق بعض الأغذية مثل: الورقيات الخضراء الداكنة، الفاصوليا المجففة، الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين، و المنتجات التجارية الغنية أو المدعمة به والتي تكون ايضاً خالية من الجلوتين.
الكالسيوم و فيتامين D: يوصي العديد من مقدمي الرعاية الصحية بتناول 1،200 ملي غرام من الكالسيوم و 1,000وحدة دولية من فيتامين D يومياً للبالغين المصابين بمرض السيلياك.
طبيبك الخاص سوف يخبرك بإحتياجك الكافي من الأحماض الدهنية أوميغا3 والألياف و السوائل و الفيتامينات و المعادن و المكملات الغذائية الأخرى بناءاً على الفحوصات المخبرية والحمية الغذائية و سجلك الطبي الماضي.
و للرعاية المثلى أطلبي استشارة حمل وما قبل الولادة من أخصائيي الحميات والأطباء المتخصصين في مرض السيلياك.
التحاليل المخبرية الموصى بها للتشخيص الحديث لمرض السيلياك :
فحص دم شامل
فحص لفيتامين D
فحص حمض الفوليك
فحص فيتامين B12
فحوصات المناعة وتشمل فحص IgA-tTG
فحص هرمون تنشيط الغدة الدرقية TSH
فحص مستوى الحديد و الفيريتين
فحص كثافة المعادن فى العظام والذي عادة لا يتم الا بعد 12 شهر من بدء نظام غذائي خالٍ من الجلوتين. ( يُرجى التحدث مع طبيبك حول وقت إجراء الإختبار وعلاقته بالحمل).
دليلك لحمل صحي:
تناول غذاء آمن.
إكتساب وزن مناسب تقدير الإحتياج المناسب من السعرات الحرارية أثناء الحمل يختلف من إمرآة إلى أخرى.
نشاط بدني مناسب.
تناول أطعمة متنوعة.
تناول الفيتامينات و المكملات المعدنية الملائمة لاحتياج الجسم في الوقت المناسب.
تجنب الكحول والتبغ وغيرها من المواد الضارة.