الطريقة
الوحيدة لتأكيد تشخيص مرض السلياك هو من خلال أخذ خزعة بالمنظار ومن ثم يقوم
أخصائي علم الأمراض بتقديم تقرير بنتائج الخزعة.
- نظرة عامة
أو الجينات إيجابية، فقد يقترح الطبيب أخذ خزعة بالمنظار. و التنظيرهو إجراء يسمح للطبيب بمعرفة ما يجري داخل الجهاز الهضمي ويتم
ذلك بإدخال المنظار من خلال الفم مروراً بالمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، مما
يتيح للطبيب رؤية واضحة وأخذ عينة من الأنسجة.
إجراء
المنظار يتم عادة في الأقسام الخارجية ولا يتطلب التنويم. يتم فحص العينات
المأخوذة من بطانة الأمعاء الدقيقة تحت المجهر للبحث عن الضرر و الالتهاب الناتج
عن مرض السيلياك. يُنصح بأن يأخذ الطبيب على الأقل أربع عينات من الإثني عشر،بما في ذلك عينة على الأقل من الجزء المنتفخ الذي يربط المعدة بالإثني عشر و ذلك للحصول على تشخيص دقيق.
- للأهمية:
من أجل الحصول
على نتائج أفضل و أكثر دقة ؛ يجب أن لا يكون الشخص ممتنعاً عن تناول الجلوتين قبل
اجراء المنظار فيجب تناول الجلوتين (على الأقل أربعة شرائح خبز في اليوم) و لمدة
شهر إلى ثلاثة أشهر قبل إجراء المنظار. يجب مراجعة الطبيب المعالج للتحقق من ذلك.
- ما يمكن توقعه
خلال إجرائك التنظير؟
يستغرق
التنظير أقل من ثلاثين دقيقة، للكبارغالباً يتم استخدام التخدير الموضعي أما
الأطفال فعادةً يتم التنظير تحت التخدير العام.
عند أخذ
الخزعة يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مزود بكاميرا من خلال القناة الهضمية إلى الإثنى
عشر و الأمعاء الدقيقة و من خلالها يتمكن الطبيب من فحص الإثني عشر و أخذ عينات متعددة
للأنسجة. و بعد ذلك يتم فحص عينات الأنسجة من قبل أخصائي علم الأمراض تحت المجهر
وتعيين تصنيف Marsh.
المرضى
الذين لا يستطيعون إجراء المنظار يمكن إعطائهم الخيار للخضوع لأخذ كبسولة الفيديو
للتنظير، حيث يتم ابتلاع كبسولة بحجم حبة فيتامين كبيرة تأخذ الآلاف من الصور
للأمعاء الدقيقة و مع ذلك لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الطريقة يمكن أن تكون
بديلاً عن التنظير التقليدي و الخزعة.
- هل التنظير حقاً ضروري إذا
كان فحص الدم إيجابي أو إن كنت تشعر بأنك أفضل بإتباعك نظام غذائي خالٍ من
الجلوتين ؟
الخزعة
بالمنظار ضرورية لتأكيد تشخيص مرض السيلياك. فحوصات الدم تشير إلى ما إذا كان هناك
إمكانية للإصابة بمرض السيلياك لكنك لا تستطيع تأكيد التشخيص حتى يتم أخذ خزعة
بالمنظار، مع استثناء واحد:
بالنسبة للأشخاص
الذين يعانون من التهاب الجلد الحلئي ( DH ) ، فإن خزعة من الجلد كافية لتشخيص كل من إلتهاب
الجلد الحلئي (DH) و مرض السلياك.
تتضمن هذه
الخزعة جمع قطعة صغيرة من الجلد بالقرب من الطفح الجلدي وفحص وجود الأجسام المضادة
( IgA antibody ). ليس من الضروري إجراء خزعة بالمنظار
لتأكيد تشخيص السلياك في المريض المصاب بالتهاب الجلد الحلئي حيث أن خزعة الجلد
كافية.
- ماذا بعد؟
إذا تم
تشخيصك بمرض السلياك ، قم بالمتابعة مع الطبيب و أخصائي التغذية للتعرف أكثر عن
المرض و النظام الغذائي الخالي من الجلوتين مع الحرص على تثقيف نفسك و من حولك
بالبحث والقراءة في الصفحات التثقيفية الخاصة بمرض السلياك و التي يقوم عليها
مجموعة من المتطوعين الذين يهدفون لتثقيف المريض أولاً و من ثم الإرتقاء بمستوى
الحياة الصحية في المجتمع.
- تنويه :
هذا المقال
مترجم و موجه لفئة المرضى بجميع مستوياتهم العلمية من أجل الفائدة و إيصال
المعلومات بأبسط طريقة. نظراً لذلك فقد تم استثناء الجزء العلمي منه في الترجمة، و
الذي يشرح مراحل و أنواع ضمور الزغيبات في الأمعاء و كيفية حدوثها بشكل علمي بحت تحت
عنوان (Marsh Stages)، ليس من الضروري
شرحها للمريض بل إنها للمختصين فقط.
المصدر الرئيسي: